Thursday, February 16, 2012


البحث والتطوير



يجري البحث والتطوير في اسرائيل بدرجة رئيسية في سبع جامعات، وفي عشرات من معاهد الأبحاث الحكومية والعامة وفي إطار مئات من الشركات المدنية والعسكرية. كذلك تجري أبحاث هامة في عدد من المراكز الطبية؛ وتقوم بعض الشركات العامة بأبحاث في مجالات متباينة مثل الإتصالات البعيدة، توليد الكهرباء والطاقة، وإدارة مصادر المياه.

وتشكل المؤسسات الحكومية والعامة أهم مصدر لتمويل مشاريع البحث والتطوير حيث توفر الدعم المالي لما يزيد عن 50% من أنشطة البحث والتطوير في البلاد. وتكرّس حصة الأسد من المبالغ المخصصة للبحث والتطوير في القطاع المدني للصناعة والزراعة. وتشكل هذه المبالغ – بالمقارنة إلى دول أخرى – جزءاً كبيراً من مجموع مخصصات البحث والتطوير. ويتم تخصيص أكثر من 40% من هذه المبالغ لتنمية المعرفة عن طريق صناديق خاصة بالأبحاث على المستوى القومي أو في إطار تعاون مع دول أخرى أو بواسطة صناديق حكومية للأبحاث، إلى جانب الصناديق الجامعية العامة التي تشكل لجنة التخطيط والميزانية التابعة لمجلس التعليم العالي مصدر إعتماداتها. أما بقية المبالغ فهي تكرّس للأبحاث في مجالات الصحة والرفاه الإجتماعي. 
وتجرى أكثر من 80 % بالمئة من الأبحاث الإسرائيلية والمشاريع لتأهيل الباحثين في إطار الجامعات. وتعتبر مؤسسة إسرائيل للعلم , وهي مؤسسة مستقلة من الناحية القضائية  مصدرًا رئيسيًا لتمويل الأبحاث على أساس التنافس بين الجامعات.  ويمنح حوالي 1000 باحث  هبات من مؤسسة إسرائيل للعلم, بالاضافة الى تمويل من الجامعات. وتقوم مؤسسة إسرائيل للعلم كذلك بتمويل مشاريع خاصة مثل مشاريع لمجلس اوروبا للأبحاث النووية وتحسين الأبحاث  الطبية عن طريق منح سلسلة هبات للأطباء الباحثين. 
يقوم منتدى" تيليم " بتمويل وتنسيق مشاريع بحث كبيرة الحجم  ليست هناك اي جهة تستطيع التعامل معها . وهذا المنتدى هو تطوعي يتألف من كبار العلماء في وزارة الصناعة والتجارة ووزارة العلوم والتكنولوجيا , ورئيس الاكدايمية الإسرائيلية بالاضافة الى ممثلين عن  مجلس التعليم العالي ووزارة المالية.  وكان منتدى "تيليم" صاحب المبادرة  لدخول اسرائيل الى برنامج الإطار للإتحاد الأوروبي ومصدرًا لتمويل هذه المبادرة أحيانًا. كما يقف هذا المنتدى وراء عضوية إسرائيل في المنشأة الأوروبية سنخروتون للأبحاث في مجال الإشعاع (esrf) وكذلك وراء مبادرة الإنترنت الإسرائيلية الأخيرة. ويدرس المنتدى حاليا مشروعًا في مجال النانو تكنولوجيا (التقنية الصغوية).
ويمكن إعتبار العدد الكبير من  براءات الاختراع  التي تم تطويرها   في الجامعات مقياسًا لفعالية العلاقة بين الجامعات والصناعة.



البحث والتطوير في الجامعات


 


بما لا شك فيه أن دفع المعرفة العلمية الأساسية قُدُماً هو الهدف الأول للباحثين في جامعات اسرائيل، كما هو الحال في سائر الجامعات في العالم. وتعتبر الكتب والمقالات التي ينشرها رجال أكاديميا اسرائيليون في مختلف المجالات العلمية خير تعبير عن نتاج القطاع الجامعي في هذا المضمار. ويبلغ عدد المؤلفات الجامعية التي تصدر في إسرائيل حوالي 1% من مجموعة المؤلفات العلمية في العالم .ويعتبر علماء إسرائيليون مراجع في العديد من المجالات مثل الكيمياء وعلوم الحواسب. ويوجد في اسرائيل عدد كبير نسبياً من المؤلفين الذين ينشرون مؤلفاتهم في العلوم الطبيعية والهندسة والزراعة والطب (بالمقارنة مع حجم القوى العاملة فيها). كما أن نسبة المؤلفات  المشتركة لعلماء اسرائيلين  وعلماء من دول أخرى تفوق عن نسبة هذه المؤلفات في معظم دول العالم.

ومن أجل دمج الأنشطة العلمية الاسرائيلية في المجتمع العلمي العالمي تشجع المؤسسات العلمية إرسال الباحثين من الحاصلين على درجة الدكتوراه إلى الخارج للقيام ببحوث أو قضاء إجازة سنة كل سبع سنوات في إحدى مؤسسات التعليم العالي في العالم لأغراض البحث أو المشاركة في مؤتمرات علمية دولية. كذلك يتم دعم  برامج التبادل في إطار مشاريع مشتركة مع مؤسسات ومنظمات نظيرة في الخارج، على مستوى المعهد أو الجامعة أو الحكومة. وتعتبر اسرائيل أيضاً مركزاً هاماً لعقد المؤتمرات العلمية الدولية حيث تستضيف العديد منها سنوياً.

وتواصل الجامعات الاسرائيلية، تماشياً مع أنشطتها في مجالات البحث العلمي، القيام بدور هام وإبداعي في دعم التقدم التكنولوجي للبلاد. وكان معهد فايتسمان للعلوم أحد أوائل المعاهد العالية في العالم التي أقامت مؤسسة للإستعانة بنتائج أبحاثها على المستوى التجاري (1958). وتوجد الآن مؤسسات مماثلة في كافة الجامعات الاسرائيلية. وقد تكللت بنجاح تجاري ملحوظ عملية  إنشاء مشاريع صناعية تعتمد على البحث العلمي وتكون متاخمة للجامعات. وأقامت بعض الجامعات شركات صناعية لتسويق منتجات معينة تعتمد على الأبحاث التي تجري فيها. وكثيراً ما يتم ذلك بالمشاركة مع مجموعات صناعية محلية وأجنبية.
وتعمل في إطار الجامعات معاهد ذات مناهج متشابكة وتركز على الأبحاث والإختبارات في مجالات علمية وتكنولوجية مختلفة ذات أهمية حيوية للصناعة الاسرائيلية، ومنها البناء والمواصلات والتعليم باعتبارها نقاطاً مركزية للبحث والتطوير. إضافة إلى ذلك يعمل عدد كبير من أعضاء الهيئات التعليمية كمستشارين للمؤسسات الصناعية في الشؤون الإدارية والمالية وفي أساليب الإدارة العامة

No comments:

Post a Comment