تحليل إخبارى
: التكنولوجيا الشمسية فى اسرائيل تتلقى قوة دفع جديدة
وافق
مجلس الوزراء الاسرائيلى فى ديسمبر الماضى على خطة رئيسية وطنية جديدة تسمح
بالتوسع فى المنشآت التى تعمل بالطاقة الشمسية . وقال المتخصصون فى هذا المجال ان
تلك الخطوة سوف تفتح الطريق أمام أمر طال انتظاره هو تغذية شبكة الكهرباء الوطنية
بالطاقة الشمسية .
وفى تصريح لشينخوا ، قال هن بن لولو ، مستشار وزير البنية التحتية للاتصالات " بعد القرار الذى أصدره مجلس الوزراء ، لدينا الان اساس حكومى رسمى يسمح بالتوسع فى الطاقة المتجددة فى اسرائيل ، و تطبيقاتها . "
وأضاف بن لولو " ان هذا الاتجاه الاخضر يسمح لنا بتسريع بناء تكنولوجيات الطاقة المتجددة ، وهو ما بدأت وزارة البنية التحتية فى تنفيذه منذ بعض الوقت . " ، مشيرا الى ان الحكومة قد توصلت الى قرار لتوسيع تكنولوجيات الطاقة المتجددة ، كجزء من البنية التحتية الاسرائيلية ، منذ عدة سنوات ، الا أنها تأخرت فى تنفيذ الخطة الخاصة بذلك .
وتسمح الخطة ببناء التكنولوجيا الكهروضوئية ، التى يتم من خلالها تحويل أشعة الشمس الى كهرباء يمكنها تغذية شبكة الكهرباء الوطنية ، حيث توضع المعدات الخاصة بتطبيق تلك التكنولوجيا على أسطح المبانى ، والتى من بينها أسطح ساحات انتظار السيارات ، كما توضع على الارض بالقرب من المناطق السكنية والزراعية .
و قد حددت القرارات السابقة الصادرة عن مجلس الوزراء هدفا يصل الى توليد ربع انتاج اسرائيل من الكهرباء من مصادر طبيعية متجددة ، بحلول عام 2020 ، فى الوقت الذى تقل فيه تلك النسبة عن نصف بالمائة فى الوقت الحالى .
الشفافية عامل حاسم بالنسبة للسوق
وقال عاميت روزنر ، مدير عمليات التسويق العالمية ، بشركة سولار ايدج ، إحدى الشركات العاملة فى مجال المكونات الشمسية وبناء الانظمة الشمسية ، التى تهتم بزيادة كمية الطاقة الانتاجية للانظمة الكهروضوئية من خلال انتاج يعتمد على تكلفة اقتصادية معقولة ، إن قرار مجلس الوزراء هو من الاهمية بمكان لانه سوف يساهم فى تحقيق الشفافية فى السوق .
وأضاف روزنر " ان المشكلة الكبرى فى سوق الطاقة الشمسية ، هى عدم التأكد من جدوى الامر ، لان هذه السوق تعتمد على خبرة فى المجال لا تزيد عن 20 عاما ، كما ان الشركات الميتدئة الاصغر تحتاج الى السوق المحلية." وأشار الى ان عدم اليقين بشان الحصة التى فرضتها الحكومة هو ايضا احدى المشكلات الكبيرة الخاصة بتلك الصناعة .
و من اجل تشجيع تطبيق الطاقة الشمسية ، وافقت هيئة المرافق العامة الاسرائيلية فى يونيو من عام 2008 ، على اضافة دعم لكل كيلو وات ساعة ، من أجل جعل الطاقة الشمسية شيئا مربحا يستحق بذل الجهد من قبل المستثمرين .
بيد ان هذا الدعم الحكومى كان مقصورا على انتاج 50 ميجاوات ، خلال سبع سنوات ، أيهما أقرب . و فى عام 2009 ، قررت الحكومة وضع حد أقصى للدعم الحكومى الذى تتلقاه هذه المشروعات الشمسية كحافز ، وانه لن يتم الاعتراف بعد ذلك بأحقية انظمة شمسية فى نيل هذا الحافز بعد ذلك .
وقال روزنر " يجب ان يكون هناك مستوى اكبر من اليقين فى السوق ، حتى تستطيع الشركات ان تعرف بالضبط الحد الاقصى من الدعم الذى تتلقاه حصة معينة من الانتاج ، والى أى حد سوف يتم تخفيض هذا الدعم للسماح باقتصاد يقوم على اساس صحى . "
و اضاف روزنر " ان تلك الايماءة التى تمثلت فى القرار الجديد الذى اصدرته الحكومة سوف تسمح ببناء أنظمة شمسية اكبر ، واستخدام انواع اكثر من اسطح المبانى ، و استخدام الارض فى بعض الحالات . وان ذلك سوف يشجع السوق و يجذب الشركات المحلية و الشركات الاجنبية الاخرى للاستثمار فى هذا المجال . "
المساحة لا تزال ايضا مشكلة
وأشارت جماعات حكومية اسرائيلية كذلك الى رضاها عن قرار مجلس الوزراء بالسماح بإقامة محطات لانتاج الطاقة الشمسية على أسطح المنازل الموجودة بالفعل ، بدلا من اقامتها فى مزارع الطاقة الشمسية الواسعة فى الهواء الطلق .
كما أشار بعض الخبراء فى تلك الصناعة إلى أن خطة الحكومة فى إقامة المحطات على أسطح المبانى يبدو أمرا من شأنه تقييد الصناعة .
و قال ديفيد فيمان ، رئيس دائرة الطاقة الشمسية و الفيزياء الطبيعية بمعهد ببلوشتاين لبحوث الصحراء ، بجامعة بن جوريون ، " ان تلك المحطات الشمسية يجب ان يتم بناؤها فى الصحراء ، لان اسطح المبانى لا توفر مساحة كافية تتسع لكمية الطاقة التى يراد توليدها . "
و اشار فيمان ، الذى يشغل ايضا منصب مدير المركز القومى للطاقة الشمسية ، فى سيد بوكر ، وهى احدى الكيبوتزات أو المزارع اليهودية فى صحراء النقب جنوبى اسرائيل ، و التى تعد ايضا مركزا دوليا للتعليم البيئى ، الى ان التكنولوجيا الكهروضوئية الاساسية هى بشكل عام تكنولوجيا شمسية تحقق نتائج عظيمة بالنسبة لبلد تتميز بمساحتها الواسعة .
و قال فايمان " اعتقد ان الخلية الكهروضوئية ، و التى لم يتم التوصل بعد الى تصنيعها فى اسرائيل ، هى احد اعظم الاختراعات فى مجال الصناعة الشمسية . "
و تابع فايمان " ان لدى شكوكى الخاصة بالمدى الذى يمكن التوسع فيه فى تلك المشروعات فى اسرائيل ، لأن البلاد تتميز بمساحتها الجغرافية الصغيرة ، علاوة على ان كمية الطاقة الاجمالية من الخلية الشمسية الواحدة محدودة . " و اشار الى ان تكنولوجيا توليد الطاقة الكهروضوئية من الممكن أن تأتى بالاعاجيب فى دولة مثل الصين والتى تشهد بالفعل تطورا كبيرا فى هذا المجال ، بالاضافة الى توسع تلك الصناعة فيها ، بالقياس الى باقى دول العالم . و تابع فايمان انه فى حالة اسرائيل ، ستكون التكنولوجيا الكهروضوئية قابلة للتطبيق فقط اذا ما تم تطبيق التكنولوجيا الكهروضوئية عالية التركيز ، وهى تقوم على تكنولوجيا تعتمد على تركيز الضوء ، و تتكون من اطباق عاكسة تقوم بتركيز ضوء الشمس وتحويله الى درجات ذات كثافة عالية ، و يتطلب تنفيذها مساحة اقل .
و تقول شركة زينيث سولار ، وهى شركة تقوم بتصنيع محطات تستخدم طاقة كهروضوئية عالية التركيز ، ان التكنولوجيا التى تستخدمها تستطيع الاستفادة من اكثر من 70 بالمائة من الطاقة الشمسية فى أشعة الشمس ، بالمقارنة بالمعدلات التى تحققها تكنولوجيات اخرى فى هذه الصناعة ، تتراوح من 10 بالمائة الى 40 بالمائة .
و قد قامت تلك الشركة ببناء مزرعة شمسية فى كيبوتز يافنى ، بالقرب من اشدود ، تقوم بتزويد 250 اسرة بالكهرباء و المياه الساخنة .
ابتكار دونما تنفيذ مشروعات
على الرغم من أنه لا يوجد نقص فى البحوث او التطوير بالنسبة لتكنولوجيات الطاقة الشمسية فى اسرائيل ، فإن لدى اسرائيل القليل نسبيا من المحطات الشمسية .
وحتى الآن ، قامت شركة صنداى للطاقة الشمسية ، ببناء اكبر محطات الطاقة الشمسية فى البلاد ، والتى تصل طاقتها الى 100 كيلو وات بيك ، أى فى أفضل أوقات سطوع الشمس ، و هو ما يعادل ضعف حجم الطاقة التى تنتجها المشروعات الاخرى فى اسرائيل ، فى دالتون واينرى فى الجليل الاعلى .
و الكيلو وات بيك هو كمية الطاقة التى تنتجها الخلية الكهروضوئية فى أوقات اقصى درجات سطوع الشمس ، حيث يستطيع نظام شمسى يعمل بطاقة 2.2 كيلو وات بيك ان يولد قرابة 40 بالمائة من احتياجات الكهرباء السنوية لاحدى الاسر .
و منذ عام 2003 يتم تخطيط و بناء مزرعة شمسية بطاقة 250 ميجا وات فى اشاليم ، و هى منطقة تقع جنوبى النقب .وعلى الرغم من ان عملية البناء قد بدأت لبناء ثلاث محطات لتوليد الطاقة الشمسية ، بالقرب من المدينة ، اثنتان منها حرارية و الثالثة تعمل بالطاقة الضوئية ، الا أنه ليس من المتوقع ان تبدا تلك المحطات فى انتاج الطاقة قبل عام 2013 ، بسبب التأخيرات الناجمة عن نظام المناقصات الذى تديره الحكومة .
و اضاف فايمان " نحن نفهم ، من وجهة نظر خاصة بالميزانية ، لماذا لم تقم اسرائيل بتنفيذ التكنولوجيات الجديدة التى تم ابتكارها . "
و تابع فايمان " ان اسرائيل دولة صغيرة ، ويبدو اكثر عقلانية ان يتم تصدير تلك الابتكارات و تنفيذها فى الخارج قبل ان تستثمر الحكومة فى تطبيقها على المستوى المحلى . "
كذلك ، اسرع بعض الخبراء الاسرائيليين الى ايضاح ان هناك لاعبين اكبر على الساحة الدولية من المحتمل ان يكون لهم تأثير اكثر فاعلية بسبب المساحة الكلية التى تشغلها كل دولة من تلك الدول .
و اوضح فايمان " الصين وحدها هى التى لديها منشآت لانتاج المعدات والاجهزة بما يكفى لتزويد ما يحتاجه العالم من تلك المعدات ليحذو حذوها فى الاستثمار فى الطاقة الشمسية ." و اشار فايمان الى انه بالاضافة الى ذلك ، فإن انتشار توليد الطاقة الشمسية فى الصين على نطاق واسع ، سوف يثبت امام باقى دول العالم ، انه بالامكان تطبيق هذه التكنولوجيا .
و تابع فايمان " ان الصين تمسك بيدها مفتاح تنظيف هذا الكوكب من خلال استخدام الطاقة الشمسية النظيفة ، لانها احدى الدول القليلة القادرة على اتخاذ قرارات سياسية طويلة الاجل . "
وفى تصريح لشينخوا ، قال هن بن لولو ، مستشار وزير البنية التحتية للاتصالات " بعد القرار الذى أصدره مجلس الوزراء ، لدينا الان اساس حكومى رسمى يسمح بالتوسع فى الطاقة المتجددة فى اسرائيل ، و تطبيقاتها . "
وأضاف بن لولو " ان هذا الاتجاه الاخضر يسمح لنا بتسريع بناء تكنولوجيات الطاقة المتجددة ، وهو ما بدأت وزارة البنية التحتية فى تنفيذه منذ بعض الوقت . " ، مشيرا الى ان الحكومة قد توصلت الى قرار لتوسيع تكنولوجيات الطاقة المتجددة ، كجزء من البنية التحتية الاسرائيلية ، منذ عدة سنوات ، الا أنها تأخرت فى تنفيذ الخطة الخاصة بذلك .
وتسمح الخطة ببناء التكنولوجيا الكهروضوئية ، التى يتم من خلالها تحويل أشعة الشمس الى كهرباء يمكنها تغذية شبكة الكهرباء الوطنية ، حيث توضع المعدات الخاصة بتطبيق تلك التكنولوجيا على أسطح المبانى ، والتى من بينها أسطح ساحات انتظار السيارات ، كما توضع على الارض بالقرب من المناطق السكنية والزراعية .
و قد حددت القرارات السابقة الصادرة عن مجلس الوزراء هدفا يصل الى توليد ربع انتاج اسرائيل من الكهرباء من مصادر طبيعية متجددة ، بحلول عام 2020 ، فى الوقت الذى تقل فيه تلك النسبة عن نصف بالمائة فى الوقت الحالى .
الشفافية عامل حاسم بالنسبة للسوق
وقال عاميت روزنر ، مدير عمليات التسويق العالمية ، بشركة سولار ايدج ، إحدى الشركات العاملة فى مجال المكونات الشمسية وبناء الانظمة الشمسية ، التى تهتم بزيادة كمية الطاقة الانتاجية للانظمة الكهروضوئية من خلال انتاج يعتمد على تكلفة اقتصادية معقولة ، إن قرار مجلس الوزراء هو من الاهمية بمكان لانه سوف يساهم فى تحقيق الشفافية فى السوق .
وأضاف روزنر " ان المشكلة الكبرى فى سوق الطاقة الشمسية ، هى عدم التأكد من جدوى الامر ، لان هذه السوق تعتمد على خبرة فى المجال لا تزيد عن 20 عاما ، كما ان الشركات الميتدئة الاصغر تحتاج الى السوق المحلية." وأشار الى ان عدم اليقين بشان الحصة التى فرضتها الحكومة هو ايضا احدى المشكلات الكبيرة الخاصة بتلك الصناعة .
و من اجل تشجيع تطبيق الطاقة الشمسية ، وافقت هيئة المرافق العامة الاسرائيلية فى يونيو من عام 2008 ، على اضافة دعم لكل كيلو وات ساعة ، من أجل جعل الطاقة الشمسية شيئا مربحا يستحق بذل الجهد من قبل المستثمرين .
بيد ان هذا الدعم الحكومى كان مقصورا على انتاج 50 ميجاوات ، خلال سبع سنوات ، أيهما أقرب . و فى عام 2009 ، قررت الحكومة وضع حد أقصى للدعم الحكومى الذى تتلقاه هذه المشروعات الشمسية كحافز ، وانه لن يتم الاعتراف بعد ذلك بأحقية انظمة شمسية فى نيل هذا الحافز بعد ذلك .
وقال روزنر " يجب ان يكون هناك مستوى اكبر من اليقين فى السوق ، حتى تستطيع الشركات ان تعرف بالضبط الحد الاقصى من الدعم الذى تتلقاه حصة معينة من الانتاج ، والى أى حد سوف يتم تخفيض هذا الدعم للسماح باقتصاد يقوم على اساس صحى . "
و اضاف روزنر " ان تلك الايماءة التى تمثلت فى القرار الجديد الذى اصدرته الحكومة سوف تسمح ببناء أنظمة شمسية اكبر ، واستخدام انواع اكثر من اسطح المبانى ، و استخدام الارض فى بعض الحالات . وان ذلك سوف يشجع السوق و يجذب الشركات المحلية و الشركات الاجنبية الاخرى للاستثمار فى هذا المجال . "
المساحة لا تزال ايضا مشكلة
وأشارت جماعات حكومية اسرائيلية كذلك الى رضاها عن قرار مجلس الوزراء بالسماح بإقامة محطات لانتاج الطاقة الشمسية على أسطح المنازل الموجودة بالفعل ، بدلا من اقامتها فى مزارع الطاقة الشمسية الواسعة فى الهواء الطلق .
كما أشار بعض الخبراء فى تلك الصناعة إلى أن خطة الحكومة فى إقامة المحطات على أسطح المبانى يبدو أمرا من شأنه تقييد الصناعة .
و قال ديفيد فيمان ، رئيس دائرة الطاقة الشمسية و الفيزياء الطبيعية بمعهد ببلوشتاين لبحوث الصحراء ، بجامعة بن جوريون ، " ان تلك المحطات الشمسية يجب ان يتم بناؤها فى الصحراء ، لان اسطح المبانى لا توفر مساحة كافية تتسع لكمية الطاقة التى يراد توليدها . "
و اشار فيمان ، الذى يشغل ايضا منصب مدير المركز القومى للطاقة الشمسية ، فى سيد بوكر ، وهى احدى الكيبوتزات أو المزارع اليهودية فى صحراء النقب جنوبى اسرائيل ، و التى تعد ايضا مركزا دوليا للتعليم البيئى ، الى ان التكنولوجيا الكهروضوئية الاساسية هى بشكل عام تكنولوجيا شمسية تحقق نتائج عظيمة بالنسبة لبلد تتميز بمساحتها الواسعة .
و قال فايمان " اعتقد ان الخلية الكهروضوئية ، و التى لم يتم التوصل بعد الى تصنيعها فى اسرائيل ، هى احد اعظم الاختراعات فى مجال الصناعة الشمسية . "
و تابع فايمان " ان لدى شكوكى الخاصة بالمدى الذى يمكن التوسع فيه فى تلك المشروعات فى اسرائيل ، لأن البلاد تتميز بمساحتها الجغرافية الصغيرة ، علاوة على ان كمية الطاقة الاجمالية من الخلية الشمسية الواحدة محدودة . " و اشار الى ان تكنولوجيا توليد الطاقة الكهروضوئية من الممكن أن تأتى بالاعاجيب فى دولة مثل الصين والتى تشهد بالفعل تطورا كبيرا فى هذا المجال ، بالاضافة الى توسع تلك الصناعة فيها ، بالقياس الى باقى دول العالم . و تابع فايمان انه فى حالة اسرائيل ، ستكون التكنولوجيا الكهروضوئية قابلة للتطبيق فقط اذا ما تم تطبيق التكنولوجيا الكهروضوئية عالية التركيز ، وهى تقوم على تكنولوجيا تعتمد على تركيز الضوء ، و تتكون من اطباق عاكسة تقوم بتركيز ضوء الشمس وتحويله الى درجات ذات كثافة عالية ، و يتطلب تنفيذها مساحة اقل .
و تقول شركة زينيث سولار ، وهى شركة تقوم بتصنيع محطات تستخدم طاقة كهروضوئية عالية التركيز ، ان التكنولوجيا التى تستخدمها تستطيع الاستفادة من اكثر من 70 بالمائة من الطاقة الشمسية فى أشعة الشمس ، بالمقارنة بالمعدلات التى تحققها تكنولوجيات اخرى فى هذه الصناعة ، تتراوح من 10 بالمائة الى 40 بالمائة .
و قد قامت تلك الشركة ببناء مزرعة شمسية فى كيبوتز يافنى ، بالقرب من اشدود ، تقوم بتزويد 250 اسرة بالكهرباء و المياه الساخنة .
ابتكار دونما تنفيذ مشروعات
على الرغم من أنه لا يوجد نقص فى البحوث او التطوير بالنسبة لتكنولوجيات الطاقة الشمسية فى اسرائيل ، فإن لدى اسرائيل القليل نسبيا من المحطات الشمسية .
وحتى الآن ، قامت شركة صنداى للطاقة الشمسية ، ببناء اكبر محطات الطاقة الشمسية فى البلاد ، والتى تصل طاقتها الى 100 كيلو وات بيك ، أى فى أفضل أوقات سطوع الشمس ، و هو ما يعادل ضعف حجم الطاقة التى تنتجها المشروعات الاخرى فى اسرائيل ، فى دالتون واينرى فى الجليل الاعلى .
و الكيلو وات بيك هو كمية الطاقة التى تنتجها الخلية الكهروضوئية فى أوقات اقصى درجات سطوع الشمس ، حيث يستطيع نظام شمسى يعمل بطاقة 2.2 كيلو وات بيك ان يولد قرابة 40 بالمائة من احتياجات الكهرباء السنوية لاحدى الاسر .
و منذ عام 2003 يتم تخطيط و بناء مزرعة شمسية بطاقة 250 ميجا وات فى اشاليم ، و هى منطقة تقع جنوبى النقب .وعلى الرغم من ان عملية البناء قد بدأت لبناء ثلاث محطات لتوليد الطاقة الشمسية ، بالقرب من المدينة ، اثنتان منها حرارية و الثالثة تعمل بالطاقة الضوئية ، الا أنه ليس من المتوقع ان تبدا تلك المحطات فى انتاج الطاقة قبل عام 2013 ، بسبب التأخيرات الناجمة عن نظام المناقصات الذى تديره الحكومة .
و اضاف فايمان " نحن نفهم ، من وجهة نظر خاصة بالميزانية ، لماذا لم تقم اسرائيل بتنفيذ التكنولوجيات الجديدة التى تم ابتكارها . "
و تابع فايمان " ان اسرائيل دولة صغيرة ، ويبدو اكثر عقلانية ان يتم تصدير تلك الابتكارات و تنفيذها فى الخارج قبل ان تستثمر الحكومة فى تطبيقها على المستوى المحلى . "
كذلك ، اسرع بعض الخبراء الاسرائيليين الى ايضاح ان هناك لاعبين اكبر على الساحة الدولية من المحتمل ان يكون لهم تأثير اكثر فاعلية بسبب المساحة الكلية التى تشغلها كل دولة من تلك الدول .
و اوضح فايمان " الصين وحدها هى التى لديها منشآت لانتاج المعدات والاجهزة بما يكفى لتزويد ما يحتاجه العالم من تلك المعدات ليحذو حذوها فى الاستثمار فى الطاقة الشمسية ." و اشار فايمان الى انه بالاضافة الى ذلك ، فإن انتشار توليد الطاقة الشمسية فى الصين على نطاق واسع ، سوف يثبت امام باقى دول العالم ، انه بالامكان تطبيق هذه التكنولوجيا .
و تابع فايمان " ان الصين تمسك بيدها مفتاح تنظيف هذا الكوكب من خلال استخدام الطاقة الشمسية النظيفة ، لانها احدى الدول القليلة القادرة على اتخاذ قرارات سياسية طويلة الاجل . "